اضطرابات الوسواس القهري تعد واحد من الأمراض النفسية التي قد تصيب البشر نسبة تصل 2%، ومن المعروف أن هذا المرض يصيب الرجال والنساء على حداً سواء، وتسبب العديد من المشكلات التي تضر بالحالة والصحة النفسية للإنسان، ولذلك يجب أن يتم علاج المريض عند بداية ظهور أعراض الوسواس القهري عليه حتى لا تتطور.

اضطرابات الوسواس القهري

يطلق على مرض الوسواس القهري اسماً آخر هو الاضطراب القهري، ومن المعروف أنه أحد الاضطرابات النفسية التي تظهر على الإنسان نتيجة لحالات القلق التي تنتابه.

  •  ومن المعروف أن هذا الوسواس القهري يجعل المريض، يقتنع بمجموعة من الأفكار يكون مضمونها هو الخوف والقلق وتكون خارجة عن المنطق، وعلى الرغم من ذلك نجد أن مريض الوسواس القهري يكون مدركاً أحياناً بأن التصرفات التي يقوم بها غير عادية.
  •  وعندما قيامه بمواجهة الأمر يكتشف أنه مجرد وسواس قهري، ويبدأ في البحث عن وسائل تساعده على معالجة هذا المرض، وعلى الرغم من هذه المحاولات إلا أن حالة القلق والأفكار غير المنطقية تزداد لديه.

أعراض الوسواس القهري

  • ينتاب المريض حالة الوسواس والقلق والخوف من الملوثات والأوساخ.
  • ظهور عارض الهوس بترتيب الأشياء وتنظيمها بشكل مبالغ فيه.
  • تظهر عليه بعض الوساوس نتيجة التفكير أو ما يرسمه في خياله عن العلاقات الجنسية.
  • يشعر دائما بالخوف أن تنتقل لديه أي عدوى خارجية إذا قام بمصافحة شخصاً آخر أو قد تتنقل أيضاً إذا قام أي أحد بلمسه.
  • يصاب بالوسواس نتيجة الشك الدائم في نفسه دون مبرر فيما يتعلق بإغلاق الفرن والبوتجاز أو غلق أبواب المنزل.
  • يفكر مريض الوسواس القهري دائماً في أي فكرة تتسبب في حدوث أذي وذلك فيما يتعلق بحوادث الطريق.

أسباب الإصابة بالوسواس القهرى

  • العوامل البيولوجية: يمكن أن يصاب الإنسان بمرض الوسواس القهري نتيجة لأي عامل وراثي أو عامل جيني يعود إلى الأسرة، ويوجد رأي طبي آخر ذكر أنها مرتبطة بأي تغيير كيميائي التي قد يتعرض لها جسم المريض، أو بأي تغيير يحدث في أداء الدماغ لدى من هو مصاب بالوسواس القهري.
  • العوامل البيئية: صرح الأطباء أن العادات التي يكتسبها الإنسان طوال الوقت من البيئة المحيطة به، قد تكون سبباً في إصابته باضطرابات الوسواس القهري.
  • درجة وجود السيروتونين: وهو عبارة عن مادة كيميائية يقوم الجسم بإفراز لأنها تحفز من أداء وعمل الدماغ لدى الإنسان، ولهذا السبب نجد أن انخفاض معدلاته واحد من العوامل التي تسبب في إصابته باضطرابات الوسواس القهري، ولقد تبين ذلك من خلال بعض صور الأشعة التي تم أخذها لأدمغة بعضاً من الأشخاص الأصحاء والآخرين المصابون بالوسواس.
  • الجراثيم العقدية العالقة بالحنجرة: يقال أن الالتهابات التي تصيب حنجرة الطفل تساعد على تطوير أعراض الوسواس القهري.

اقرا ايضا : اضطراب وجداني ثنائي القطبية | تعرف على أعراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية

علاج الوسواس القهري نهائياً

علاج الوسواس القهري يتضمن مجموعة من الأساليب والتقنيات التي يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض وتحسين جودة حياة الشخص المصاب، والعلاج يمكن أن يكون دوائيًا أو نفسيًا، وقد يتطلب التعاون بين الطبيب والمريض، وإليكم بعض الأساليب الشائعة لعلاج الوسواس القهري نهائياً:

1. العلاج الدوائي:
– الأدوية المضادة للاكتئاب من فئة مثبطات امتصاص السيروتونين تُستخدم كعلاج أولي.
– في بعض الحالات، يمكن أن تكون الأدوية المضادة للاكتئاب من فئة مثبطات أخرى مثل مثبطات أعادة امتصاص النورأبينفرين فعالة أيضًا.
– الأدوية المضادة للاكتئاب تحتاج إلى وقت قد يصل إلى عدة أسابيع لتظهر أثرها الكامل.

2. العلاج النفسي:
– العلاج السلوكي المعرفي هو العلاج النفسي الأكثر شيوعًا لعلاج الوسواس القهري، ويهدف هذا النوع من العلاج إلى تعليم الأفراد كيفية التعامل مع أفكارهم الوسواسية والسلوكيات التكرارية.
– العلاج بالتعريض والاستجابة  هو نوع خاص يتضمن تعريض المريض لمخاوفه بدرجات متزايدة دون القيام بالسلوكيات التكرارية التي يقوم بها عادة.

3. الدعم الاجتماعي:
– يمكن أن يكون الدعم الاجتماعي من الأصدقاء والعائلة مفيدًا جدًا في مساعدة الأفراد المصابين بالوسواس القهري.

4. الأساليب التكميلية:
– تقنيات التنفس العميق والاسترخاء يمكن أن تكون مفيدة في إدارة القلق والتوتر المصاحب للوسواس.
– ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تساعد في تحسين الصحة النفسية.

مهم جدًا أن يتم تقييم وعلاج الوسواس القهري بواسطة محترف صحي مؤهل ومتخصص في علاج الاضطرابات النفسية لا تتردد في مشاركة أعراضك ومخاوفك مع طبيبك لتلقي العناية اللازمة والدعم.

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version