الفرق بين البواسير والناسور من التساؤلات الشائعة، وذلك باعتبار أن كليهما يُعد حالة مرضية متعلقة بمنطقة الشرج وتؤثر عليها بشكل واضح، وكثيرًا ما يحدث خلط بينهما نتيجة لوجود بعض التشابه فضلًا عن إصابة كلاهما لنفس المكان من الجسم، لذا سوف نقوم من خلال مجلة حياة وهذا المقال بتوضيح أهم الفروق بينهما، بالإضافة إلى توضيح الأعراض وطرق العلاج الممكنة لكل منهما.

 الفرق بين البواسير والناسور:

ثمة العديد من العوامل التي يجب الاعتماد عليها في توضيح الفرق بين البواسير والناسور الشرجي، وهي كالتالي:

أولا الوصف

الناسور الشرجي

  • عبارة عن أنبوب يصل بين خراج في فتحة الشرج والجلد حول فتحة الشرج.
  • يتطور الخراج مع انسداد الغدد الشرجية وإذا تم إهماله يصبح أكبر حجمًا، ومن ثم يتحول إلى ناسور شرجي.

البواسير

هي أوردة متورمة داخل فتحة الشرج تنتج بسبب الدانة أو الإمساك المتكرر.

كما تنقسم البواسير إلى 3 أنواع مختلفة هي: بواسير داخلية، وبواسير خارجية، بواسير مخثرة.

ثانيا الأسباب

البواسير

  • عدم تناول ما يكفي من مياه الشرب.
  • البدانة وزيادة الوزن.
  • الحمل عند النساء.
  • النظام الغذائي الذي لا يحتوي على نسبة كافية الألياف.
  • الإصابة بالإمساك المتكرر
  • ممارسة رياضة حمل الأثقال أو المهن التي تتطلب حمل أوزان ثقيلة.
  • ضعف العضلات ومنها عضلة الشرج بسبب تقدم العمر.

الناسور

  • الإصابة بسرطان المستقيم.
  • متلازمة كرون.
  • التهابات المسالك البولية.
  • التعرض للأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس.
  • نقص المناعة.
  • داء السكري.
  • مرض السل
  • تعرض الشرج لاصطدام عنيف.

ثالثا الأعراض

البواسير

  • الشعور بألم في فتحة الشرج وحولها.
  • الإمساك.
  • وجود ألم مع عملية الإخراج.
  • خروج مخاط من فتحة الشرج.
  • نزيف الشرج.

الناسور

  • الشعور بتهيج في المنطقة المصابة.
  • خروج دم أو قيح من منطقة الشرج وما حولها.
  • وجود ألم عند التبول.
  • الإصابة بالحمى.
  • تورم منطقة الشرج.

رابعا التشخيص

البواسير

  • يتم تشخيص البواسير أولًا من خلال الفحص السريري للمريض، وذلك للتأكد من وجود أي تورم أو بروز في منطقة فتحة الشرج.
  • كما قد يتطلب الفحص استعمال منظار المستقيم للوصول إلى تشخيص أدق.
  • بالإضافة إلى إمكانية استخدام تنظير القولون، وذلك في حالة وجود شك لدى الطبيب حول احتمالية  إصابة المريض بسرطان القولون أو المستقيم.

الناسور

  • يتم تشخيص الناسور عادةً عن طريق إجراء عدة اختبارات سريرية للمريض.
  • بالإضافة إلى احتياج بعض الحالات إلى إجراء أشعة سينية.
  • كما قد يتطلب الأمر أحيانًا خضوع المريض لتنظير القولون.

علاج البواسير والناسور:

بعد ذكر الفرق بين البواسير والناسور يمكن علاج البواسير والناسور بالعديد من الطرق العلاجية حسب الحالة، وأهم هذه الطرق ما يلي:

  • يمكن علاج البواسير باستخدام الأدوية العقاقير.
  • بالإضافة إلى وجود كريمات تشعر المريض بالراحة عند استعمالها على المنطقة المصابة.
  • يمكن كذلك اللجوء إلى تناول العقاقير  المسكنة عن طريق الفم للحد من الألم المصاحب للبواسير.

كما يمكن علاج البواسير عن طريق التدخل الجراحي، والذي يشمل عدة إجراءات منها:

  •  تقليص البواسير بالليزر أو عن طريق التعرض للأشعة تحت الحمراء، وهناك إجراء ربط الشريط المطاطي، وأخيرًا استئصال البواسير في الحالات المتقدمة.
  • يتم التدخل الجراحي عادةً تحت تأثير التخدير العام أو الموضعي، وهذا ما يقرره الطبيب حسب الحالة.
  • يشتمل علاج البواسير الجراحي أيضًا على تثبيت البواسير، حيث يساعد هذا الإجراء على وقف نزيف الشرج والحد من المضاعفات المترتبة عليه.
  • كما يحتاج مرضى البواسير للإكثار من تناول أنواع الطعام الغنية بالألياف، بالإضافة إلى الإكثار من شرب الماء، وذلك ضمن خطة العلاج.
  • يختلف علاج الناسور عن البواسير، حيث لا يجدي معه الأدوية والعقاقير، ولا يكون العلاج إلا بالجراحة.
  • يتم علاج الناسور بالراحة عن طريق  فتح العضلات والجلد لكشف أنبوب، وهذا ما يساعد على الشفاء.
  • تتطلب بعض الحالات وضع سيتون قبل الجراحة صرف القيح والافرازات.

علاج البواسير والناسور بالأعشاب:

بالرغم من وضوح الفرق بين البواسير والناسور ولكن كثيرًا ما يفضل المرضى علاج المشاكل الصحية بالأعشاب، وهذا ما يحدث أيضًا مع بعض مرضى البواسير والناسور كالتالي:

علاج البواسير بالأعشاب

أثبت استعمال الأعشاب في علاج البواسير فاعلية كبيرة مع الكثير من المرضى، ويعتمد علاج البواسير بالأعشاب على فاعلية هذه الأعشاب في تقليل التورم وتهدئة الأعراض المصاحبة له، ومن هذه الأعشاب ما يلي:

بندق الساحرة

  • يساعد على انقباض الأوعية الدموية وتقلصها.
  • يبني طبقة حماية تعزز شفاء الأنسجة التالفة بسبب الإصابة بالبواسير.
  • يعالج الالتهابات في المنطقة المصابة.
  • يقلل من الشعور بالألم.
  • يمكن تناوله عن طريق الفم أو استخدامه كدهان أو ضمادة للمنطقة المصابة.

زهرة البابونج

  • تمتلك زهرة البابونج خصائص مهدئة تعزز علاج البواسير وتقلل أعراضها.
  • تستخدم زهرة البابونج في علاج البواسير إما عن طريق تناول منقوعها مثل الشاي، أو باستخدام مستخلصها مثل المرهم لدهان منطقة الإصابة.
  • كما يمكن استخدام منقوع زهرة البابونج في عمل ضمادات لمنطقة الشرج أو بإضافته إلى حوض الاستحمام.

أعشاب القطيفة

  • تعتبر أعشاب القطيفة مضادة للالتهاب.
  • كما أن لها خصائص مهدئة ومطهرة.
  • تعمل القطيفة أيضًا على تخفيف ألم البواسير.
  • يتم استخدام أعشاب القطيفة استخدام خارجي فقط لعلاج البواسير.

الألوفيرا

  • تحدث الألوفيرا برودة لطيفة تهدئ منطقة الشرج.

  • كما تُساهم الألوفيرا في التخلص من الشعور بالحركة.
  • يتم وضع هلام الألوفيرا على البواسير بشكل مباشر.
  • يمكن أيضًا تناول الألوفيرا عن طريق الفم لعلاج البواسير.

 بذور القاطونة

  • تتمتع بذور القاطونة بخصائص هامة تساعد على علاج البواسير.
  • كما تعمل بذور القاطونة على علاج الإمساك، والذي يُعد سببًا للإصابة بالبواسير فضلًا عن كونه يزيد حالتها سوءًا.
  • تساعد بذور القاطونة أيضًا على تخفيف آلام البواسير.

كستناء الحصان

  • يُعد كستناء الحصان فعالًا في علاج البواسير، وذلك بفضل خصائصه الهامة المكون للأوعية الدموية.
  • كما يساعد في التخفيف من حدة آلام البواسير.

علاج الناسور بالاعشاب

يستخدم البعض الأعشاب في علاج الناسور، وعلى الرغم من أن علاج الناسور الوحيد هو الجراحة، إلا أن بعض الأعشاب تخفف من حدة الأعراض المصاحبة، ومنها الأعشاب التالية:

الكركم

  • يُعتبر الكُركم من أهم الأعشاب المستعملة في علاج الناسور، حيث يحتوي على مادة الكركمين التي تخفف  من الالتهاب.
  • يتم استخدام الكُركم لعلاج الناسور بعد خلطه بقليل من الماء وتطبيقه على المكان المصاب.

الزنجبيل

  • ينتمي الزنجبيل إلى مجموعة الأعشاب الفعالة في علاج الناسور.
  • بالإضافة إلى دوره في تهدئة الألم وعلاج الالتهاب، حيث يحتوي على مضادات للفطريات والبكتيريا.

الجينسنغ

  • يساعد الجنسنغ في علاج الناسور في المنزل بدون جراحة.
  • كما يخفف كثيرًا من أعراضه، ويساهم في سرعة الشفاء.

الثوم

  • يمتلك الثوم خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات تساعد في علاج الناسور بدون جراحة.
  • كما يساعد الثوم على منع انتشار العدوى، ويقي من الإصابة بالإمساك.
  • يتم خلط الثوم مع زيت الزيتون، ثم تطبيقه على الإصابة مباشرةً.
  • ينبغي استشارة الطبيب أولًا قبل استخدام الثوم لعلاج الناسور، حيث أنه قد يسبب تهيج الجلد مع وجود التهاب.

 

أعراض الناسور بالصور:

يصاحب الإصابة بالناسور الشرجي أعراض مزعجة تعيق المريض عن أداء أنشطته اليومية بشكل طبيعي، وأهم هذه الأعراض الآتي:

  • التهاب وتهيج الجلد في حول فتحة الشرج حيث مكان الإصابة.
  • خروج دم أو قيح مع البراز.
  • تورك منطقة الشرج واحمرارها مع الشعور بحرارة في المنطقة.
  • الشعور بألم مع الحركة أو الجلوس وأثناء عملية التبرز.
  • خرَج إفرازات من الشرج ذات رائحة كريهة منفرة.
  • تكون خراج في الشرج.
  • يجب علاج الناسور بسرعة للتخلص من هذه الأعراض، حيث يؤدي إهمال العلاج إلى تطور الحالة.

أعراض البواسير:

تسبب الإصابة بالبواسير وجود بعض الأعراض ومن أهمها الآتي:

  • نزيف الشرج بدون ألم مصاحب له.
  • الشعور بالحكة في منطقة الشرج.
  • حدوث انتفاخ وتورم بمنطقة الشرج.
  • شعور بعدم الراحة في منطقة الشرج مع وجود ألم.
  • فقط السيطرة على خروج البراز نتيجة لخروج البواسير من فتحة الشرج.
  • ظهور نتوءات صغيرة حول الشرج تسبب ألم للمريض.

أيهما أخطر البواسير والناسور؟

حتى يمكن الإجابة عن سؤال هل البواسير أخطر أم الناسور الشرجي، يجب أولًا التعرف على مضاعفات كل منهما، وهي كالتالي:

أولًا: مضاعفات الناسور الشرجي

  • تعفن الدم.
  • الإنتان.
  • الإصابة بالتهابات بكتيرية قاسية.
  • تلف الأنسجة.
  • فشل في وظائف الأعضاء.
  • كما قد يصل الأمر إلى الوفاة.
  • يؤدي الناسور أيضًا إلى إعاقة المريض عن ممارسة حياته بشكل طبيعي.
  • يسبب الناسور الشرجي ألم وتهيج وشعور مستمر بعدم الراحة.

ثانيًا: مضاعفات البواسير

  • الإصابة بفقر الدم بسبب النزيف.
  • التعرض لما يُسمى الباسور المختنق، والذي قد تسبب آلام شديدة.
  • حدوث جلطة دموية وتسمى الباسور المخثور، والتي تسبب ألم شديد.
  • الإصابة بسرطان المستقيم في حالات نادرة.
  • من ذلك يمكن القول أن الناسور الشرجي يُعد أخطر كثيرًا من البواسير، حيث قد يؤدي إلى الوفاة إذا تم إهمال.

ما هو الفرق بين الشرخ والناسور؟

يمكن التفرقة بين كل من الشرخ الشرجي والناسور الشرجي كالتالي:

أولًا: الناسور الشرجي

  • المقصود به هو تكون أنبوب غير طبيعي واصل بين قناة الشرج والجلد على سطحه الخارجي.
  • السبب الرئيسي للناسور يكون في الغالب هو تكون خراج يؤدي إلى تآكل الأنسجة في المنطقة بين تجويف قناة الشرج والسطح الخارجي الشرج.
  • ويسبب ذلك تكون أنبوب مفتوح من الطرفين يُعرف بالناسور الشرجي.
  • توجد أسباب أخرى قد تؤدي إلى الإصابة بالناسور، ومنها: عدم الاهتمام بنظافة منطقة الشرج، أو الإصابة بخراج شرجي في وقت سابق مع الإهمال في علاجه.
  • كما قد يكون الناسور الشرجي بسبب عيب خلقي موجود منذ الولادة.
  • قد يعود الناسور الشرجي مرة أخرى بعد العلاج، ويحدث ذلك بنسب مرتفعة.

ثانيًا: الشرخ الشرجي

  • المقصود بالشرخ الشرجي هو حدوث تهتك في الأنسجة المبطنة للشرج.
  • يحدث الشرخ الشرجي بسبب الإصابة بالإمساك المزمن لوقت طويل، والذي يسبب صعوبة التبرز وانقباض عضلة الشرج بشدة في محاولة لإخراج البراز.
  • كما قد تكون الولادة الطبيعية المتكررة سببًا في الإصابة بالشرخ الشرجي.
  • بالإضافة إلى أن التهاب الأمعاء المزمن يُعد أحد أسباب حدوث الشرخ الشرجي.

كيف تكون بداية الناسور؟

  • يبدأ تكون الناسور الشرجي من فتحة بحجم صغير قريبة من فتحة الشرج.
  • تكون هذه الفتحة ملتهبة وتسبب احمرار المنطقة حولها مع الشعور بالألم.
  • تتكون هذه الفتحة نتيجة للإصابة بعدوى، ويخرج منها بعض الإفرازات.
  • يتسبب ذلك في تكون خراج متقيح بمنطقة الشرج.
  • يتصرف الخراج ذاتيًا أو عبر الفتحة المذكورة، وهو ما يسبب الناسور حيث تتكون قناة تصل بين الفتحة الملتهبة وسطح الجلد.

هل يمكن شفاء الناسور من تلقاء نفسه؟ 

  • لا يمكن للناسور الشرجي الشفاء من تلقاء نفسه حتى مع مرور الوقت، حيث يحتاج الناسور الشرجي لعلاج حتى يمكن التخلص منه.
  • لكن يمكن الحد من الأعراض المصاحبة للإصابة بالناسور الشرجي والسيطرة عليها عن طريق عدة تدابير احترازية، أهمها الاهتمام بنظافة منطقة الشرج.
  • كما يؤدي إهمال علاج الناسور الشرجي إلى تطور حالته وزيادة حدة أعراضه.
  • كذلك قد يعود الناسور الشرجي مرة أخرى حتى بعد علاجه بفترة.

نصل بذلك إلى ختام مقالنا، والذي تعرفنا من خلاله على الفرق بين البواسير والناسور وكيفية علاج كل منهما، ومن الجدير بالذكر أن المبادرة بالعلاج بمجرد ظهور أعراض أيٍ منهما، يجنب المريض الكثير من المشاكل الصحية مستقبلًا، ويقيه من التعرض لمضاعفات أشد خطورة وألم.

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version