مدة علاج الجلطة الدماغية الخفيفة قد يجهلها الكثيرون، حيث أن الجلطة الدماغية تحدث نتيجة عدم وصول الدم إلى كل أجزاء المخ فترة من الوقت، مما يتسبب في تلف بعض الأجزاء في الدماغ، لذلك ينبغي معرفة الأعراض التي تدل على حدوث جلطة دماغية وكيفية العلاج والفترة اللازمة للعلاج والعلامات التي تشير إلى التعافي، كل هذا ستجدونه على مجلة حياة صحية.

مدة علاج الجلطة الدماغية الخفيفة:

يحتاج العديد من الأشخاص معرفة مدة علاج الجلطة الدماغية الخفيفة حتى يكون لديهم الوعي الكافي عن هذا المرض وكيفية التصرف خلال تلك المدة التي تتمثل في الآتي:

  • الجلطة الدماغية الخفيفة لا تستمر طويلا في الوقت وقد تنتهي في خلال 24 ساعة.
  • تحدث الجلطة الدماغية في حالة حدوث نقص مؤقت في تدفق الدم في الدماغ. 
  • وبالتالي تظهر على المريض بعض الأعراض التي يجب الانتباه لها.
  • في حالة حدوث الجلطة الدماغية ينبغي الإسراع إلى الطوارئ لأنها قد تتحول إلى سكتة دماغية.

بماذا يشعر مريض الجلطة الدماغية؟

بعد أن قمنا بتحديد مدة علاج الجلطة الدماغية الخفيفة ينبغي الانتباه إلى الأعراض التي تشير إلى حدوث جلطة دماغية خفيفة والتي من المهم التعامل معها بسرعة وحذر حتى يتمكن المريض من الشفاء وعدم تطور الأمر إلى سكتة دماغية قد تؤدي إلى الوفاة لا قدر الله ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:

  • الخدران في الجسم، أو الألم بشكل عام في الساقين، الذراعين، الوجه و حدوث تنميل فيها.
  • الارتباك المفاجئ.
  • حدوث بعض المشاكل في الكلام بسبب الارتباك.
  • الصعوبات في فهم الآخرين.
  • وجود مشاكل في الرؤية.
  • فقدان التوازن.
  • الدوخة والدوار.
  • الصداع الشديد.
  • الصعوبات في البلع.
  • تدلي منطقة الوجه إلى أسفل.

 

أسباب الجلطة الدماغية:

هناك عدد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث جلطة دماغية والتي يجب الانتباه لها جيدا حتى نتفادى تلك الأسباب ويفضل الابتعاد عنها تماما لعدم الوصول للإصابة بالجلطة الدماغية ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • التصلب في الشرايين في منطقة الدماغ.
  • التدخين.
  • الإصابة بمرض السكر.
  • ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم.
  • السمنة والزيادة في الوزن.
  • المعاناة من الرجفان الأذيني الذي يحدث في حالة عدم انتظام ضربات القلب.
  • تصيب هذه المشكلة الأشخاص الأكبر من 40 عام.

سلوك مريض الجلطة الدماغية:

على الرغم من أن مدة علاج الجلطة الدماغية الخفيفة لا تستمر لفترة طويلة، ولكنها تؤثر على سلوك الشخص فنجد أن الشخص المصاب لم يعد كالسابق بل طرأ عليه بعض التغييرات المرضية التي قد أثرت كثيرا في سلوكه وصحته وهي كالتالي:

  • الشعور بالتعب الشديد الذي يترافق مع الضعف العام.
  • فقدان الشهية والذي يصاحبه الصعوبات في البلع.
  • صعوبة في التذكر والتركيز.
  • حدوث بعض التغيرات في الحالة العاطفية والمزاجية والتي تتسبب في القلق والاكتئاب.
  • يحتاج الشخص إلى العناية به أثناء الحركة لأنه قد يشعر بالتنميل في القدمين واليدين.
  • صعوبة التواصل مع الآخرين، وضرورة الاعتماد على وسائل التواصل مثل الإشارة، اللغة وغيرها.

متى يموت مريض الجلطة الدماغية:

من الأسئلة الشائعة والمحيرة لمريض الجلطة الدماغية هي متى يموت مريض الجلطة الدماغية، ذلك السؤال الصعب الذي يبحث عن إجابته عدد كبير من الأشخاص لتوخي الحذر وعمل اللازم. 

  • قد تحدث الوفاة إذ استمرت الجلطة الدماغية لأن الأوعية الدموية تكون غير قادرة على نقل الدم إلى المخ.
  • إذا تم العلاج في فترة أسرع من الوقت، فإنها من العوامل التي تقي المريض من الوفاة بسبب الجلطة الدماغية.
  • حجم الجلطة يرتبط أيضا بمعدل الوفاة، كلما كانت الجلطة كبيرة في الحجم في الدماغ كلما أدت إلى وفاته.

علاج الجلطة الدماغية في الجانب الأيمن:

مدة علاج الجلطة الدماغية الخفيفة في الجانب الأيمن قد تختلف حسب شدتها واستجابة المريض وهناك عدة طرق لعلاج هذا النوع من الجلطات وهي كما يلي:

العلاج بالأدوية

  • يمكن الاعتماد على تناول بعض الأدوية مثل الأسبرين، براسو غريل، كلوبيدوغريل.
  • أو الاعتماد على الأدوية المضادة للتخثير ومنها ريفاروكسيان، وارفارين، أبيكسابان.
  • إجراء قسطرة للشريان السباتي لتقليل الضرر.
  • أو يمكن اللجوء إلى العلاج الجراحي للتخلص من الترسبات الدهنية و اللويحات في الشرايين السباتية لتقليل أثر الجلطة الدماغية.
  • العلاج عن طريق تغيير نمط الحياة عن طريق فقدان الوزن الزائد، تناول الخضروات والفواكه والطعام الصحي، النوم عدد ساعات كاف وممارسة الرياضة.

علاج الجلطة الدماغية في الجانب الأيسر:

قد لا تختلف مدة علاج الجلطة الدماغية الخفيفة وطرق علاجها عن الجلطة الدماغية بشكل عام، فقد تتشابه الأسباب والأعراض أيضا ويكون العلاج كالتالي:

  • العلاج الفيزيائي عن طريق برامج التأهيل وجلسات العلاج الطبيعي التي تستعيد الحركة.
  • العلاج الجراحي الذي يعالج الجلطة الدماغية بناء على حجم الجلطة وموقعها، ويتم من خلال فريق طبي متخصص.
  • تناول بعض الأدوية التي تستهدف تذويب الجلطة وإعادة تدفق الدورة الدموية في الدماغ.

طريقة نوم مريض الجلطة الدماغية:

تعد طريقة نوم مريض الجلطة الدماغية هي الطريقة الأفضل التي يوصى بها المريض لعدم التعرض لأي مضاعفات جانبية ويجب عليه الالتزام بها دائما لعدم حدوث أي مضاعفات قد تضر بصحته وتتسبب له في مشكلة أكبر.

  • ينصح بأن يكون المريض على استقامة واحدة لتقليل تجمع السوائل في الرئتين، أو الإصابة بضيق التنفس.
  • كما يوصى بأن ينام المريض على الجانب السليم، بحيث لو كانت الجلطة في الجانب الأيسر عليه النوم على الجانب الأيمن والعكس.
  • قد يعاني المريض من بعض الاضطرابات في النوم بسبب تأثير الجلطة على الجهاز العصبي والعمليات الحيوية في الدماغ.
  • ينصح باستعمال وسائد داعمة لتوفير الراحة والدعم للجسم والحفاظ على وضعية الرأس والعنق.

علامات الشفاء من جلطة الدماغ:

هناك بعض العلامات والأعراض التي ينبغي الانتباه لها عند التعرض لجلطة الدماغ والتي قد تشير إلى أن هذا الشخص قد بدأ التعافي من هذا المرض وأن مدة علاج الجلطة الدماغية الخفيفة قد بدأت في التلاشي ومن أهم هذه العلامات ما يلي:

  • التقدم في النشاط واستعادة الصحة والحيوية والقدرة على ممارسة الأعمال اليومية بنشاط.
  • القدرة على وضع الساق على الساق الأخرى بسهولة والتحكم في ذلك بعد حوالي 15 يوم من الشفاء من الجلطة.
  • التعافي من النعاس المستمر والرغبة المستمرة في النوم، لأنها من الأعراض المترافقة مع الشفاء من الجلطة.
  • حدوث ارتعاش في العضلات قد يكون سبب في التعافي من الجلطة الدماغية، لأن ذلك يدل على استجابة العضلات بعد الجلطة.
  • القدرة على التحكم بالإمساك بالأشياء بيد واحدة أو الوقوف على رجل واحدة.

الإسعافات الأولية عند حدوث الجلطة الدماغية: 

معرفة الإسعافات الأولية عند التعرض للجلطة الدماغية يساعد في تقصير مدة علاج الجلطة الدماغية الخفيفة بشكل كبير ويقي من حدوث المضاعفات التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث السكتات الدماغية أو الوفاة لا قدر الله، وتتمثل الإسعافات الأولية في الآتي:

  • استدعاء الطوارئ على الفور في حالة الاشتباه بوجود جلطة في الدماغ.
  • توفير الراحة للمصاب بقدر الإمكان وتوفير جو هادئ خالي من الضغوط والتوتر.
  • راحة المريض وتوفير وضعة للنوم تجعله مستلقي على جانبه مع الحفاظ على رفع الرأس عن الجسم.
  • لا يجب تقديم الطعام والشراب للمريض في حالة الاشتباه بوجود جلطة، لأنه يحتاج لإجراء جراحة على الفور.
  • عدم إعطاء أي أدوية للشخص إلا بعد وصول الفريق الطبي واتخاذ اللازم من أجل العلاج.
  • متابعة علامات الحياة الأساسية للمريض مثل نسبة الأكسجين في الدم، معدل ضغط الدم، مستوى السكر، ضربات القلب ويتم تسجيل القياسات وإخبار الفريق الطبي.
  • عدم إجهاد المريض وبذل أي مجهود على الإطلاق لحين وصول الفريق الطبي.

هل يمكن أن تعود الجلطة الدماغية مرة ثانية؟

يرغب عدد كبير من الأشخاص في معرفة إجابة السؤال العام ألا وهو هل يمكن أن تعود الجلطة الدماغية مرة ثانية؟ أم أن هذا المرض لا يعود ثانية، وهنا يجب علينا معرفة الآتي:

  • حوالي 20% من المرضى يتعرضون بالفعل إلى عودة الجلطة لديهم مرة أخرى، وقد تكون الإصابة لديهم شديدة.
  • ينبغي على المريض تكثيف الجهد لكي يحمي نفسه من تكرار الإصابة.
  • بجانب الحرص على تناول الأدوية التي يصفها الطبيب والتي تقي المريض من التعرض للجلطة مرة أخرى.
  • ضرورة ضبط معدل ضغط الدم ومستوى السكر في الدم، والحفاظ على مستوى دهون الجسم، لأن كل هذه العوامل تقي من التعرض للجلطة.
  • المتابعة المستمرة مع الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة تقي المريض بشكل كبير من تكرار الإصابة بظهور الجلطة.

هل الزعل يؤدي الى الجلطة؟

من بين الأسئلة المتكررة التي يطرحها العديد من الأشخاص هو هل الزعل يؤدي إلى الجلطة، حيث أنه من الشائع أم يرتبط الزعل والانفعال بحدوث الجلطات، وتكون الإجابة كما يلي:

  • الحزن الشديد أو الغضب والانفعال الشديد بالفعل يؤثر على مستوى ضغط الدم في الجسم، والذي يتسبب في زيادة ضغط الدم.
  • يؤدي ذلك إلى زيادة ضربات القلب وقد يتسبب ذلك في انفجار الأوعية الدموية في المخ، وبالتالي يتسبب ذلك في السكتة الدماغية.
  • لذلك ينبغي تجنب التوتر والعصبية لأنها من العوامل التي بالفعل تتسبب في الجلطة الدماغية.

تعد مدة علاج الجلطة الدماغية الخفيفة هي مدة غير محددة، فقد تستمر فترة بسيطة وتزول من تلقاء نفسها، وقد يدخل المريض في بعض المضاعفات ويحتاج إلى فترة من العلاج التي تختلف من حالة إلى أخرى على حسب العوامل المرتبطة بالجلطة والمريض، على أية حال لابد من عمل الإسعافات الأولية في حالة الإصابة بالجلطة الدماغية وتلقي العلاج الصحيح على الفور.

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version