يعد مرض شلل الأطفال أحد أشهر الأمراض التي اصابت الكثيرين من الأطفال في القرن الماضي، وقد بذلت الدول جهودًا كبيرة من أجل القضاء عليه، وأساس هذا المرض فيروس قد هاجم العالم أجمع في القرن التاسع عشر وتوغل واصاف الكثيرين من الأطفال مما دفع الدول إلى إنتاج لقاح مضاد له، وسوف نتعرف أكثر على أعراض شلل الأطفال بالتفصيل من خلال هذا المقال.
عناصر الموضوع
أعراض شلل الأطفال
بالرغم من خطورة هذا المرض والذي قد يؤدي إلى الوفاة لكن الإصابة بالفيروس لا تؤدي لظهور أعراض مباشرة، ولا يدرك الكثيرين أنهم مصابون به إلا بعد فوات الأوان، ومن بين أعراض الإصابة بشلل الأطفال ما يلي:
1- حدوث التهاب سنجابية النخاع الغير مسبب للشلل
يعد التهاب سنجابية النخاع أحد أنواع شلل الأطفال لكنه لا يؤدي إلى الشلل ويطلق عليه” شلل الأطفال المجهض” ويؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض مثل:
- حمى وارتفاع بسيط في درجة الحرارة لكنه يستمر لأكثر من 10 أيام.
- الإصابة بالتهاب في الحلق.
- صداع مستمر.
- قيء وغثيان.
- الشعور بالإرهاق.
- حدوث تيبس وألم بمنطقة الظهر والرقبة.
- الم وتيبس في الساقين والذراعين.
- الآم العضلات بصورة عامة ثم ينتج عنه ضعف شديد.
2- متلازمة الشلل
تعد متلازمة الشلل أحد الأعراض الخطيرة للإصابة بشلل الاطفال، لكن نادرًا ما تأتي الإصابة بهذه الصورة الشديدة، ومن بين المؤشرات التي تشير للإصابة بها ما يلي:
- حدوث فقدان في ردود الأفعال الغير إرادية.
- آلام شديدة بالعضلات وضعف تام.
- الإصابة بالشلل الرخو والذي يؤدي إلى أطراف ضعيفة ورخوة لا وجود للأعصاب بها.
3- متلازمة ما بعد شلل الأطفال
تحدث هذه المتلازمة بعد فترة طويلة من الإصابة بفيروس شلل الأطفال تظهر مجموعة من الأعراض بعد سنوات من الإصابة مثل:
- الشعور بالإرهاق الدائم.
- حدوث مشكلات في التنفس وصعوبة في البلع.
- الإصابة باضطرابات في النوم وزيادة فرص التعرض انقطاع النفس النومي.
- عدم القدرة على تحمل درجات الحرارة المنخفضة.
- حدوث ضمور تام في العضلات.
إقرأ ايضاً: أنواع لقاح شلل الأطفال | ما هي فعالية لقاحات شلل الأطفال
هل يشفي شلل الاطفال؟
شلل الأطفال الذي يُعرف أيضًا بشلل الأطفال الدماغي، هو حالة تصيب العضلات وتقلل من الحركة والقدرة على التحكم في الأطراف، يسببه عادة تلف في الجهاز العصبي المركزي، وعادة ما يكون السبب في هذا التلف هو فيروس شلل الأطفال الدماغي.
لا يوجد علاج مباشر لشلل الأطفال، ومع ذلك تم تطوير لقاح مضاد لشلل الأطفال الذي يساعد في منع الإصابة بهذا المرض، اللقاح يتم إعطاؤه في الطفولة ويحمي من فيروس شلل الأطفال الدماغي.
في بعض الحالات، يمكن للأشخاص الذين يعانون من شلل الأطفال التعافي جزئيًا من خلال جلسات علاج فيزيائي وتقوية العضلات، ويعتمد النجاح في التعافي على شدة التلف العصبي وقدرة الجسم على التعويض عن الأضرار.
الوقاية من شلل الأطفال تتم عادة من خلال التطعيم، شلل الأطفال هو مرض فيروسي يسبب ضعفاً أو شللاً في العضلات، ويمكن أن يكون قاتلاً في بعض الحالات، اللقاح المضاد لشلل الأطفال يحمي الأفراد من هذا المرض. هناك نوعان رئيسيان من اللقاحات المضادة لشلل الأطفال:
1. لقاح شلل الأطفال الفموي (OPV): هذا اللقاح يُعطى عن طريق الفم ويحتوي على الفيروس المضعف المخفف.
2. لقاح شلل الأطفال الزيتي (IPV): هذا اللقاح يُعطى عن طريق الحقن ويحتوي على الفيروس الميت.
إذا تم تطعيم الأطفال بشكل منتظم وفقًا للجدول الزمني الموصى به، يمكن تقليل انتشار شلل الأطفال وحماية الأطفال من هذا المرض المدمر.
متى يجب عليك زيارة الطبيب؟
- يجب عليك أن تقوم باستشارة الطبيب المتخصص في حالة الذهاب إلى إحدى الدول التي لا زال مرض شلل الأطفال منتشر بها من أجل الحصول على اللقاح الفموي.
- كذلك عليك الذهاب للطبيب إذا كان طفلك لم يأخذ أو يستكمل اللقاحات الخاصة به، أو إذا كان يعاني برد فعل تحسسي تجاه اللقاح، أو في حالة إصابة الشخص بشلل الأطفال وعادت إليه الأعراض مرة ثانية.
- يجب الحرص على إعطاء الطفل من عمر يوم حتى عمر خمس سنوات اللقاح فهذه الفترة السنية تعد من أكثر الفترات التي يصاب بها الأطفال بشلل الأطفال.
في الختام، يجب التأكيد على أهمية الجهود المبذولة لمكافحة مرض شلل الأطفال، على مر العقود تم تحقيق تقدم كبير في القضاء على هذا المرض المدمر من خلال حملات التلقيح الشاملة والتعاون الدولي، على الرغم من ذلك، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به للقضاء نهائياً على شلل الأطفال ومنع حالات الانتكاس.