القرنية المخروطية هو أحد أمراض العيون الغير شائعة لذلك لا يعرف عنها الكثيرين من الأشخاص، وهي عبارة عن مرض يؤدي إلى حدوث تحول في شكل العين أو السطح الأمامي منها إلى شكل مخروطي، يحدث ذلك الأمر عادة بصورة تدريجية قد تصل إلى سنوات، وسوف نتعرف أكثر من خلال هذا المقال على أعراض القرنية المخروطية بالتفصيل من خلال هذا المقال.
عناصر الموضوع
نبذة عن القرنيه المخروطية
القرنية هي عبارة عن الجزء الخارجي من العين والذي يقوم بحمايتها من الرياح والغبار وغيرها من العوامل التي تؤثر على العين، وتتخذ القرنية شكل قبة قليل التحدب.
عند الإصابة بالقرنية المخروطية يبدأ شكل القرنية في الاختلاف تصبح مثل المخروط ويزيد التقوس مما يؤدي إلى بروزها للخارج أو الأسفل، ولم يتم تحديد السبب وراء الإصابة بهذا المرض حتى الآن.
ما هي أعراض القرنية المخروطية
هناك مجموعة كبيرة من الأعراض التي تظهر بصورة تدريجية على الشخص المصاب بالقرنية المخروطية ومن بينها:
- الشعور بمشاكل في الرؤية من أشهرها الضبابية وعدم القدرة على الإبصار بصورة جيدة خاصة خلال الليل.
- حدوث مشكلة مفاجئة في الرؤية دون أي أعراض سابقة.
- حساسية شديدة تجاه مصادر الضوء المختلفة.
- عدم قدرة المصاب على ارتداء أي نوع من العدسات اللاصقة سواء طبية أو زينة.
- مشاهدة الخطوط المستقيمة بصورة ملتوية أو متموجة.
- ظهور ندبة في العين وتورم في القرنية مع الإحمرار الشديد.
- مشاهدة الأجسام المحيطة بك كأنها صورة أو اثنين.
اقرا ايضا | أعراض الذئبة الحمراء في العين | تعرف على تأثير مرض الذئبة الحمراء على العين
عادة ما تبدأ هذه الأعراض في الظهور بعين واحدة ثم تبدأ في الانتقال إلى العين الثانية، ويمكن أن تظهر الأعراض وتختفي مرة ثانية، عادة ما تبدأ أعراض هذا المرض في الظهور خلال المرحلة العمرية ما بين سن ال10 وال20 عام.
يتم تشخيص القرنية المخروطية عبر إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية مثل:
- إجراء بعض الفحوصات الدقيقة لقاع العين.
- أخذ التاريخ المرضي للشخص المصاب حيث أن هناك بعض العوامل الوراثية تتسبب في الإصابة بها.
- إخضاع المصاب لمجموعة من فحوصات الانكسار، تخطيط العين بالإضافة إلى فحص المصباح الشقي.
ثم يتم تحديد طريقة العلاج التي تتناسب مع الأعراض التي يشعر بها الشخص المصاب وتبدأ من ارتداء عدسات سميكة ووصلاً إلى الحاجة لزراعة القرنية.
ما هي طرق علاج القرنية المخروطية؟
القرنية المخروطية هو حالة طبية تصيب القرنية، وهي الغشاء الشفاف الرقيق الواقع في الجزء الأمامي من العين، في حالة القرنية المخروطية تصبح القرنية رقيقة وتأخذ شكل مخروطي بدلاً من أن تكون كروية كما هو الحال الطبيعي، هذا يمكن أن يؤدي إلى تدهور الرؤية وصعوبة في رؤية الأشياء بشكل واضح، وتوجد عدة طرق لعلاج القرنية المخروطية منها:
- النظارات والعدسات اللاصقة: في المراحل البدائية من القرنية المخروطية، يمكن استخدام نظارات أو عدسات لاصقة خاصة لتصحيح الرؤية، ومع ذلك قد تصبح هذه الخيارات غير فعالة مع تقدم المرض.
- عدسات لاصقة صلبة غازية: هذه العدسات اللاصقة الصلبة الخاصة تغطي القرنية وتعيد تشكيلها بشكل مؤقت لتصحيح الرؤية، وتستخدم عادة في المراحل المتوسطة إلى المتقدمة من القرنية المخروطية.
- Cross-Linking (الترابط المستعرض): هذه الإجراء يشمل استخدام الأشعة فوق البنفسجية (UV) مع قطرات عينية خاصة لتعزيز تماسك الكولاجين في القرنية ومنع تقدم المرض، يمكن أن يساعد هذا الإجراء في تقليل تدهور القرنية المخروطية.
- الزرع القرني: في حالات القرنية المخروطية الشديدة والتي لا تستجيب للعدسات اللاصقة أو Cross-Linking، يمكن أن يكون العلاج الأمثل هو زرع القرنية، ويتم استبدال القرنية التالفة بقرنية مأخوذة من مانح آخر.
- عملية الليزك: في بعض الحالات يمكن اجراء عملية الليزك لتصحيح الرؤية عن طريق نحت القرنية بشكل دقيق، ومع ذلك يجب النظر في هذا الخيار بعناية وتقييم الحالة بدقة من قبل طبيب العيون.
هل يمكن الشفاء من القرنية المخروطية؟
القرنية المخروطية هي حالة طبية مزمنة وغالبًا لا تشفى بشكل كامل، ومع ذلك يمكن إدارتها وتحسين الرؤية بشكل كبير باستخدام العلاجات المناسبة.
في الختام، تتضمن أعراض القرنية المخروطية تدهور الرؤية وزيادة حساسية العين وتوهج الأضواء، مما يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في القراءة والقيادة وعلى الرغم من أن القرنية المخروطية لا تشفى بشكل كامل لكن يمكن علاجها بنجاح باستخدام العدسات اللاصقة والعمليات الجراحية مثل Cross-Linking وزرع القرنية.