يهتم العديد من الأشخاص بالتعرف على أدوية الجلطة الدماغية وخاصة في حالات الإصابة الخفيفة، ولذلك يجب الإشارة إلى أن علاج الجلطة الدماغية يعتمد على بعض المؤثرات الأخرى ومنها السن، ونوع الجلطة بالتحديد والأسباب المؤدية لها وما إلى ذلك من أمور عديدة، ولكن لا يجب أن ننسى دور اللجوء إلى العلاج بأقصى سرعة وفاعلية لتخطي مرحلة الخطر والحصول على فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة، ولذلك سنتعرف معًا على أدوية الجلطة الدماغية وكذلك بعض التفاصيل الأخرى من خلال هذا المقال، على مجلة حياة صحية.
عناصر الموضوع
أدوية الجلطة الدماغية:
تنقسم أدوية الجلطة الدماغية إلى قسمين بناءً على نوع الجلطة نفسها ومنها التالي:
علاج الجلطة الدماغية الاقفارية
- يمكن الإصابة بهذا النوع من السكتات نتيجة عدم وصول الدم إلى الدماغ بسبب انسداد الأوعية الدموية الموصلة إليه.
- ولذلك فإن العلاج في هذه المرحلة يعتمد على إذابة الجلطات والحد من تلف خلايا المخ بشكل أكبر.
- ويمكن الاعتماد على العلاجات التي تذيب الجلطات وهي الوجهة الأولى بالنسبة للعديد من الأطباء.
- ويتم العمل بها إذا وصل المريض إلى المستشفى في أقل من 3 ساعات بعد ظهور أعراض الجلطة عليه.
- من أشهر وأكثر أنواع إذابة الجلطات المعروفة هو منشط البلازمينوجين النسيجي.
- والذي يتم إعطائه على هيئة حقن في الوريد وخاصة منطقة الذراع.
- يبدأ هذا المنشط في إذابة السكتة الدماغية على الفور ويساعد في تعزيز وصول الدم إلى الدماغ عبر الأوعية الدموية.
- الجدير بالذكر أن هناك العديد من الطرق الأخرى التي تعتمد في بعض منها على ضرورة إزالة التخثر أو الجلطة.
- وكذلك استئصال باطنة الشريان السباتي وقد يلجأ الأطباء بالنهاية إلى إجراء الجراحات المفتوحة في حالة عدم الاستجابة لأي من أنواع مذيبات الجلطات.
علاج الجلطات الدماغية العابرة
- عند البحث عن أدوية الجلطة الدماغية فإنه يجب الإشارة إلى أن الدواء يختلف باختلاف الحالة ونوع الجلطة.
- بالنسبة إلى السكتة الدماغية الخفيفة العابرة فإنه يجب الإشارة إلى أن أعراضها تختفي بشكل سريع.
- ولكن يجب الحذر لأن حدوثها قد يؤدي إلى الإصابة بجلطة كاملة مع الأيام.
- يعتمد الأطباء في هذا النوع على أدوية التخثر ومنها الوارفارين وكذلك مضادات الصفائح الدموية ومنها كالتالي:
- أدوية ضبط ضغط الدم.
- كلوبيدوجريل.
- الستاتينات وهي الأدوية التي تعمل على ضبط نسبة الكوليسترول في الدم.
- وهنا أيضا قد يضطر الطبيب إلى استئصال باطنة الشريان السباتي للتخلص من الألواح الدهنية المتراكمة
- والتي تكون السبب الرئيسي في الإصابة بالجلطات الدماغية على المدى القريب.
هل يشفى مريض جلطة الدماغ؟
يعد هذا المرض أحد الأسباب الخمسة الأولى للوفاة في العالم كما ذكرت إحصائية الجمعية الامريكية معلومات عن السكتة الدماغية للقلب وعندما بحثنا عن نسب الشفاء تبين لنا التالي:
- قد يصل عدد المتأثرين بالسكتة الدماغية حول العالم سنويا إلى 795 ألف شخص سنويا وتعد أيضا من الأسباب الهامة في إصابة البالغين بإعاقة طويلة الأمد.
- إذ تكمن الخطورة في العلاج من بداية التشخيص السريع نوع الضرر الواقع على أنسجة الدماغ وكذلك تحديد مكان الجلطة.
- وبالنسبة إلى نسبة الشفاء فإنها كبيرة ولكن عند التعامل مع الحالة بالشكل الأمثل وتقديم الرعاية المناسبة لنوع الجلطة دون أن يؤثر على أنسجة الدماغ المحيطة بها.
- في هذه الحالة يمكن أن ينجو المصاب بالجلطة الدماغية ولكنه يحتاج إلي فترة كبيرة من التعافي قد تصل إلى سنوات وتختلف أيضًا من شخص لآخر.
- وقد نشرت الجمعية بعض الإحصائيات التي قامت بها داخل الولايات المتحدة الأمريكية والتي تفيد بأن 40% من الناجين يعانون من بعض الإعاقات الطفيفة إلى الكبيرة.
- معظم المتعافين من الجلطة الدماغية يتلقون التأهيل في مراكز متخصصة بعد خروجهم من المستشفى.
- وقد يواجه البعض منهم مشاكل في ممارسة الحياة اليومية لمدة قد تصل إلى ستة أشهر بعد الإصابة.
- كما أن حوالي 80% من الناجين من الجلطة الدماغية لا يخرجون من منازلهم منذ زمن بعيد.
مدة علاج الجلطة الدماغية الخفيفة:
إن سرعة الوصول إلى أدوية الجلطة الدماغية المناسبة سواء بالتدخل الجراحي أو الفيزيائي يؤثر على سرعة استجابة الجلطة للعلاج وقد يحتاج العلاج إلى الوقت التالي:
- تعد السكتة الدماغية مرض كأي مرض ليس مستعصيًا.
- ولذلك بعد التدخل الطبي بالعلاجات المناسبة لنوع الجلطة فإنه يأتي دور العلاج الطبيعي أو الفيزيائي لتسريع عملية تأهيل المريض.
- قد تستغرق مدة العلاج الطبيعي بعد حدوث الجلطة مدة لاتقل عن ثلاثة أشهر.
- وتمتد إلى ستة أشهر خصوصًا لأصحاب الجلطة الدماغية الخفيفة التي ويأخذ وقتًا أطول للشعور بتحسن حركة اليد.
- ويمكن أن تتباين معدلات الشفاء والمدة حسب شدة الجلطة و تأثيرها على أنسجة الدماغ.
- لذلك لابد للمريض بعد الخروج من المستشفى الخضوع للتأهيل والعلاج الفيزيائي.
- وهذا لمساعدته في استعادة وظائف الأعضاء المتضررة من الجلطة وكذلك التأهيل النفسي ووضع برنامج غذائي سليم.
- الرعاية الطبية والمتابعة الدورية لتقييم الحالة باستمرار والوقوف على المستجدات لضمان الاستمرار في التحسن والوقاية من خطر الإصابة بجلطات أخري في المستقبل.
- وفي النهاية لا يمكن الجزم بأنه يوجد فترة علاجية محددة لمريض الجلطة الدماغية الخفيفة.
- حيث أن هذه المدة قد تختلف من شخص لآخر وتعتمد في النهاية على عدة عوامل منها كالتالي:
- التدخلات الأولية التي يقوم بها الطاقم الطبي في المستشفى وطريقة تعاملهم مع الحالة.
- عوامل أخرى مثل السن وكذلك الصحة العامة.
- يجب متابعة الطبيب المختص من أجل التقييم الدائم للحالة البدنية والصحية للمريض وعليه يمكن تحديد مدة العلاج اللازمة.
متى يموت مريض الجلطة الدماغية؟
في إطار التعرف على أدوية الجلطة الدماغية المناسبة نجد سؤال يُطرح من أحد المصابين ألا وهو متى يموت حامل هذا المرض وقد وجدنا بعض الدراسات والتي منها كالتالي:
- في دراسات طبية أجريت عام 2021 على عدد من مرضى الجلطة الدماغية وجدوا أن نسبة 66% من الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بالجلطة الدماغية استمروا في الحياة لمدة ثلاث سنوات بعد الإصابة.
- كما تبين أنه هناك نسبة 37% من الأشخاص قد ماتوا في خلال أسبوعين لثلاثة أسابيع من تاريخ الإصابة بالجلطة الدماغية.
- وأثبتت الدراسات أن نسبة تخطت الـ 70% من الأشخاص الذين ماتوا بعد العام السابع من الإصابة.
- كذلك المرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب فإنهم عرضة للوفاة بالجلطة الدماغية أكثر من غيرهم قبل مرور ثلاث سنوات .
- فضلًا عن أن نوع الجلطة ومدى تأثيرها على النسبة الدماغية تلعب دورًا مؤثرًا جدًا في متوسط حياة المريض بناءًا على بعض الدراسات التي أجريت سنة 2018 م.
- حيث أنهم وجدوا أن المصاب بالجلطة الاقفارية لديه مستوى وظيفي للأعضاء وكذلك متوسط عمري أعلى من المريض المصاب بالجلطة النزفية.
- وكذلك أكدت بعض الدراسات أن معدلات البقاء على قيد الحياة أكثر في معظم الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بجميع أنواع الجلطات الدماغية.
- وقد تصل إلى نسبة 48% أيضا استطاع هؤلاء الأشخاص أن يعيشوا بعد الإصابة لمدة تصل إلى خمس سنوات دون تعرضهم للموت بسبب الجلطة الدماغية.
- وأخيرا يلعب العمر عاملا أساسيًا في معدلات النجاة من الجلطة الدماغية.
- حيث أثبتت بعض الدراسات أن الأشخاص الأصغر سنا لهم فرصة أكبر في البقاء على قيد الحياة فترة أكبر من الأشخاص المسنين.
أعراض الجلطة الدماغية:
عند البحث عن أدوية الجلطة الدماغية تعرفنا على الأعراض المصاحبة لها ومنها التالي:
- صعوبة في الحركة والمشي نتيجة عدم القدرة على التنسيق بين الحركات سواء المشي أو الكلام وهكذا.
- عدم القدرة على التحدث أي التكلم نتيجة ثقل في اللسان مع وجود صعوبة في عدم إيجاد تعبيرات مناسبة تعبر عما يشعر به.
- الإصابة بالشلل في جزء واحد من الجسم وهو ما يعرف باسم الشلل النصفي.
- عدم القدرة على الرؤية بشكل أفضل، عند الإصابة بالسكتة الدماغية فإن المصائب يبدأ في الشعور بالتشويش.
- وقد يصل الأمر إلى عدم الرؤية إطلاقًا للحظات بسيطة.
- الشعور بالصداع الشديد دون أي إنذارات فجأة وهكذا وقد يكون مصحوب بنوبات تشنجية في منطقة الرقبة مع التقيؤ الفجائي.
- أيضا والشعور بألم شديد في منطقة الوجه وكذلك حول العينين.
ما اسم دواء الجلطه؟
هناك العديد من أدوية الجلطة الدماغية والتي ينصح الأطباء لاعتمادها فور حدوث الأعراض المذكورة أعلاه، وتأتي العلاجات كالتالي:
- الأسبرين والذي يساعد على منع تكون الانزيمات ومن ثم الحد من تكون الصفائح الدموية.
- دواء كلوبيدوغريل وهو أيضا يساعد في علاج وإذابة الجلطات الدماغية من خلال الحد من تجمع الصفائح الدموية.
- دواء مضاد للجلطات وارفارين والذي يحد من تكون فيتامين ك وهو الفيتامين الاكثر أهمية لعلاج التجلط.
- دواء ريفاروكسابان وهو أيضا من أشهر أدوية الجلطة الدماغية والذي يعمل على تجمع الصفائح الدموية.
- ومن ثم الحد من تجلط الدم كما أنه يساعد في علاج أمراض القلب الذي ينتج عنها.
- دواء ابيكسيبان له أيضا نفس ما للاسبرين من فاعلية ولكنه يستخدم في علاج الجلطات الرئوية.
- بالإضافة إلى علاج تجلط الدم في الشرايين ومن ثم الحد من خطر الإصابة بالجلطات الدموية التي تحدث بعد عمل جراحة.
ادوية ما بعد الجلطه؟
يمكنكم الاستمرار في تناول أدوية الجلطة الدماغية للحد من الإصابة بها مرة أخرى والوقاية منها، وهي كالتالي:
- دواء وارفارين، أثبت هذا النوع فاعليته في علاج الجلطات الدماغية بالإضافة إلى وقاية أكثر من 64% من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية.
- مع العلم بأن هذه الأدوية لا تساعد لفترة كبيرة في الحد من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية في حالة الإصابة بمرض الرجفان الأذيني.
- حيث أن الأدوية التي تحمل مسمى مضادات الفيتامينات قد تحتوي على مستوى لا يمكن التعرف عليه حتى في حالة تجلط الدم.
لقد عرضنا لكم بعض من أدوية الجلطة الدماغية والعديد من التفاصيل الهامة الأخرى التي ترتبط بالجلطات، مع العلم بأنه في حالة الشعور بأي من الأعراض السابقة يجب استشارة الطبيب من أجل وصف طريقة العلاج المناسبة قبل تفاقم المشكلة، حيث أن السكتات الدماغية قد تؤدي إلى الوفاة لا قدر الله.